samedi 8 septembre 2012

الشباب القروي والمشاركة السياسية في المغرب


--==*==--
الشباب القروي والمشاركة السياسية  في المغرب
--==*==--
ملاحظات على ضوء الحركة الاحتجاجية
ضد مراسيم تحديد الملك الغابوي
بالجماعات التابعة لبلدية ايت باها
--==*==--
الدكتور عبدالحكيم أبو اللوز
--==*==--
في ضوء نجاح الحراك الاحتجاجي الذي شهدته منطقة ايت باها ضد مراسيم تحديد الملك الغابوي والذي تقوده تنسيقية أدرار مساندة من لفيف جمعوي مهم (160 جمعية).
وانطلاقا من مسؤوليتنا كأحد أبناء المنطقة وعضو لجنة التواصل والإعلام داخل تنسيقية أيت مزال (احدى الجماعات المعنية بالمراسيم) سنحاول عبر هذا المقال رصد بعض جذور الدينامية السياسة التي أطلقها هذا الحراك، وهي علاقة الشباب القروي في إيقاظ الوعي التنموي القائم على إعادة رسم العلاقة مع المحيط ذي الصلة بالقرية المغربية عامة وبمنطقة ايت باها خاصة
يدعو دستور نونبر 2011 من بين ما يدعو إليه إلى فتح الباب أمام الشباب قصد المشاركة الفعلية والمباشرة في العمل السياسي عن طريق التسجيل المكثف في اللوائح الانتخابية أو خوض غمار الانتخابات التشريعية والمحلية والمهنية بواسطة الترشيح والتصويت والحضور في الحملات الانتخابية والنقاش العام، مساهمة منه في تبلور طبقة سياسية جديدة، تستطيع مواكبة التحديات الجديدة المطروحة في مجتمع المعرفة الذي طرق باب السياسة وفاجئ النخب السياسية الحالية
وجدت النخب السياسية التي سيرت البلاد منذ خمسينيات القرن الماضي نفسها غير مهيأة للتعامل مع الواقع السياسي الذي فرضه مجتمع المعرفة ووسائل الاتصال المتعدد الوسائط، والمواقع الاجتماعية، وتحول العالم إلى قرية صغيرة حسب تعبير "الفان طوغلي"، واختلفت الظروف وانقلبت المفاهيم وتطورت الآليات فأصبح لزاما أن تتحدد الطبقة السياسية
فالنخبة التي ساهمت منذ ثلاثينات القرن العشرين في تغيير الأوضاع في زمنها عن طريق اعتناق مبد الاستقلال، والمناداة بقيمة الحرية لم يكن سن أغلب أعضائها يتجاوز الثلاثين لما تصدت إلى الطبقة السائدة المسنة في حينها والتي ساندت الاستعمار واعتبرت الإنسان المغربي غير قادر على تدبير شؤون بلده
حينها قال علال الفاسي:
ابعد الخمس عشرة العب --==*==-- والهو بلدات الحياة والطرب
في القرية المغربية، حيث تتركز اهتماماتنا البحثية الحالية، وبين تجربة عيانية مستقلة أو من داخل هيئات المجتمع المدني، ظهر التناقض صارخا بين إرادتين: إرادة شبابية تنادي بالكف عن التبعية السياسة للدولة واعمل العمل التشاركي معها وفي مختلف المجالات ذات الأولوية (حفظ الملكية، الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء الصالح للشرب ومحو الأمية، إعادة توزيع الأراضي المسترجعة من الاستعمار بشكل  يرفع الحيف الدفين لدى ساكنة المنطقة)، وإرادة أخرى تشتغل بالمنطق القديم القائم على استثمار النخب المحلية أشخاصا كانوا أم منظمين في هيئات مدنية مرتبطة بالسلطة تخدم عبر استعمال ايديولوجية المجتمع المدني على مصالحها الاقتصادية والسياسية
ما كان للوعي الشبابي القروي أن يطهر فبقدر لولا تشبعه، وقد تشبع يايديولوجيا جديدة متمثلة في مبادئ الدستورانية، والدموقراطية والمساواة، وأهلية الإنسان المغربي، لانه يمارس حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية، والتي أهلته لمواجهة العقلية التقليدانية الذي كانت له مركز السيادة على مختلف المؤسسات المسيرة للقرية والتي كانت تحت خدمة السلطة
لقد فرض التاريخ منطقه الخاص رغم صلابة البنى المادية والرمزية التي ظلت لسنوات عديدة تقيد حراك القرية المغربية، فقد ظهر الشباب المحلي من خلال تجاربه في هيئات المجتمع المدني إبان طفورها في بداية التسعينيات أن قوته في الشباب هي السلاح الذي سيجعل منطق التاريخ يعمل في قراهم كما تبين لهم أن العبرة ليست بتواجد جمعيات وهيئات تنموية مستقلة إسميا، وإنما إيديولوجية هذه البنى ونخبها وطريقة عملها والذي لا يمكن أن تستمر على شكلها التقليدي الذي يجعل منها نائبا عن السلطة في تعبئة القرية لصالح توجهاتها وان المطلوب هو التعاون معها من موقع الاستقلالية ومن اجل خدمة القرويين المغاربة أولا وأخيرا
على هذا الأساس، وفي كل مناسبة يكون الفاعلون الجمعويون طرفا فيها، يظهر التناقض جليا بين يتجلى في رغبة الأجيال الجديدة في المشاركة في تسيير شؤون البلدة والقرية، وفي أن يكون له رأي مسموع فيما يخص المشاريع التنموية في البلاد أو في توزيع الخيرات على كل الربوع بما فيها العالم القروي والمناطق المهمشة، وفي تدبير الميزانيات، وقد وجد كون بعض الشباب المحلي رأسمالا مهما باستعمال هذه الفلسفة في الجمعيات التي يشتغلون بها وأزاحوا بكل سهولة بينما النخب القديمة التي أصبحت تستميلهم للانضمام والاستفادة من رصيدهم في بناء خطاب جديد يروم الركوب انجازاتهم وهو ما يعيه الشباب جيدا مما يجعلونهم يقاضون الهيئات السياسية من موقع قوة، لقد انقلبت المعادلة على عقبيها، فعوض أن تكون الأحزاب قاطرة للعمل السياسي النيل، أصبح القاع الاجتماعي أساس لتحديث الأحزاب السياسية
إن المجتمع أفرز عن طريق جمعيات المجتمع المدني، وسائل واليات إلى جعل التغير حقيقة واقعية لتحقيق تنمية محلية، والتي بدونها لم يكن المواطن القروي الذي يعاني من الضيق والهشاشة أن يعاود ربط علاقات الثقة بين القرية وجهود الدولة في ميادين التعليم ومحاربة الأمية والتكوين المهني والتطبيب والتشغيل والمشاريع المدرة للدخل
وإذا كان المعطى الأول وهو دور المؤسسة الملكية ظاهرا للعيان من خلال موقع الصدارة الذي يعود إليها تاريخيا ومؤسساتيا في إقرار السياسات وتوجيه وتأطير الحكامة
وهذه بعض أبرز مؤشرات تأثير العمل الشبابي الذي اختار بوابة المجتمع المدني من أجل تطوير القروية بشكل خول لهم صيتا مجتمعيا وجعلهم نخبا متنافس عليها من قبل الأحزاب السياسية
اهتمام الجمعيات بالاستجابة إلى الحاجيات الملحة للساكنة، كتزويد المجال الذي تعمل فيه بالماء الشروب والكهرباء وتعبيد المسالك، والمهتمة ببناء المدارس ودور الإيواء للطلبة والنقل المدرسي وتنظيم قوافل طبية ودروس محو الأمية، والتكفل بالمرضى المصابون بالأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة، والنيابة عن المزكين في توزيع الزكاة على مستحقيها...
كما قام الشباب القروي بدور مهم في ميدان ترسيخ قيم الحوار والنقاش والإنصات إلى الرأي المخالف، كما شجع على دفع المنخرطين في الجمعيات إلى التعبير عن أرائهم والمساهمة في بلورة مقترحات حلول المشاكل المطروحة
وهذا ما أبرز ثلة من الشباب، ظهرت لديهم قدرات على تسيير دفة هده النقاشات، وخلق لديهم  شخصيات قيادية، أهمها تجمع المعطيات من أطراف الحوار وتحليلهان واستبساط الحلول منها مستعملين في ذلك آليات جديدة ضمنها الاستمارات وتنظيم جلسات دورية لإعطاء الكلمة للمواطنين قصد التعبير عن حاجياتهم وتحديد أولوياتها، دون أي تدخل من هؤلاء القياديين إلا ما يهم تنظيم الاجتماع وتوزيع الكلمة على كل الأطراف دون تحيز
كما قام الفاعل الشبابي بخلق آليات الوساطة بين مختلف التجمعات التي يعمل فيها مما ساهم في تخفيف حدة المشاكل وايجاد حلول مقبولة، ولقد كان أي نزاع بين مدشرين او بين قبيلتين حول تدبير ندرة الماء أو تقسيم الأراضي الرعوية، يتحول إلى مواجهات حادة تتدخل فيها السلطة، ولكن في كل مرة كان الحل لا يأتي إلا بمساهمة الجمعيات الشبابية، ولا يستقيم الحديث مع المعنيين إلا من خلال تمثيلهم من طرف من يرضون بهم كناطقين باسمهم وهذا ما قامت به الجمعيات أحسن قيام، ومن بين المبادرات الخلاقة تضامن الجماعات المحلية مع جماعة هلالة لإمدادها بالماء عن طريق الصهاريج المتنقلة في إحياء التقليد التضامني المسمى في تاشلحيت ب " تيويزي" في انتظار أن يجد الفاعلون المحليون الشباب الحلول المستدامة لمشكل الجفاف الذي تعانيه هذه المنطقة المنكوبة
من جانب آخر، ساهم الفاعل الشبابي الجمعوي في خلق اهتمام الناس بشأن بلدتهم وجيرانهم بالمساهمة في حل مشاكل لا تهمهم مباشرة وإنما تهم أناسا غرباء عنهم مما ساعد على ظهور نوع من عناية الناس ببعضهم البعض، والانتباه إلى شؤون الغير، وملاحظة أشياء لا تمسهم مباشرة، ولكنها جزء مما تعاني منه جماعاتهم
كما يحرص الشباب في كل مرة تتاح لهم الفرصة على التمييز بين صفتهم الجمعوية وقبعتهم الحزبية والتنبيه إلى أن أولويتهم موجهة إلى الخير العام للقرية، عبر وسيط الجمعيات التي هم أعضاء فيها
على ضوء ما ذكر، يتوجب على الهيئات السياسية سلطة كانت أم أحزابا أن تنظر إلى الجمعيات الجادة والمستقلة عنها نظرة وسيط بينها وبين المواطن الغير المسيس، لا نظرة توجس من المنافسة، وعليها أن تحاول الاستفادة من رصيد الثقة الذي يحظى به الفاعل الجمعوي الجاد في محيطه القريب، فالتجربة أظهرت أن بعض الجمعويين الذين اقتحموا الانتخابات المحلية الأخيرة، استطاعوا أن ينجحوا بفضل رصيدهم الجمعوي وبأقل تكلفة، مما يقطع الطريق على استعمال الأموال الطائلة التي تبدر خلال الحملات الانتخابية
لذلك نرى أن الدستور الجديد في حديثه عن مسلسل تحديث الدولة، بالارتكاز على الجهوية المتقدمة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وتكريس هوية مغربية متعددة المشارب واللغات، والاعتراف بدور المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية، باعتبارها فاعلا في الديموقراطية التشاركية والحماية الاجتماعية، لم يفعل سوى أن واكب الديناميكية الاجتماعية الجديدة لكل الأمور، فمن بين رسائله الهامة الانتباه إلى أجيال جديدة من الفاعلين القادرين على تنزيل السياسات العمومية على ارض الواقع، وفتح الباب أمام الكفاءات القادرة على ذلك
===============================
الكاتب : الدكتور عبد الحكيم أبواللوز المزالي
ينتمي الى قرية اسكار بقبيلة ايت مزال
=================================
*
* * *

Aucun commentaire:

مستجدات وأخبار


إنشاء هيأة جمعيات أيت مزال

للتصدي لعملية التحديد الغابوي

* * *

نظمت

جمعية ايمي واسيف للنماء

حفل اختتام السنة الدراسية

2011-2012

بمركزية مجموعة مدارس أيت مزال

بتيمزكيد اوسرير

التفاصيل

=============

أيت امزال

بيان توضيحي من السيد ادريس مغاني‏ نائب رئيس جماعة أيت مزال حول ما قيل عن أزمة الماء الشروب

المزيـد

--==*==--

تكريم المرحوم أحمد أمزال العسري

--==*==--

ذكرى معركة أيت باها

--==*==--

توصلنا من الأستاذ أحمد بلقاسم المزالي

بقصيدة رائعة تحمل عنوان

AAQDAT A AIT MZAL

تحميل القصيدة

======================

توصلنا من الأستاذ الصافي مومن علي

بثلاثة مواضيع حول

1 - تقارب التشريع المغربي والتشريع الأمازيغي

2 - أصول المحاكمات الأمازيغية

3 - دعوة المشرع المغربي الى الاقرار بالقانون الكوني

--==*==--

====================

تدشينات

أشرف

عامل إقليم اشتوكة أيت باها

السيد عبد الرحمان بنعلي والوفد المرافق له، وأعضاء الجماعة القروية لأيت مزال، والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والجمعوية بمنطقة أيت باها،ومن ضمنهم اعضاء من مكتب جمعية ايمي واسيف للنماء بأيت مزال، وجمعيات أخرى، وجمهور واسع من المواطنين، وذلك صبيحة يوم الخميس 22 غشت 2013 حفل تدشين عدة مشاريع منها، مشروع تزويد خمسة دواوير بالماء الصالح للشرب بجماعة ايت مزال وتقديم حصيلة برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب على مستوى الإقليم،

كما تم تدشين دار الطالب من أجل محاربة الهدر المدرسي في باشوية ايت باها، وتم عرض وتقديم حصيلة مشاريع التنمية الإجتماعية على مستوى الإقليم

--==*==--

وضع حجر الأساس

لترميم وإصلاح المدرسة العتيقة تيمزكيداو اسيف

تحت الرئاسة الفعلية

لعامل صاحب الجلالة على اقليم شتوكة ايت باها

يوم الخميس 7 فبراير 2013

التفاصيــل

***

تأسيس اتحاد جمعيات منطقة أيت مزال للتصدي لعملية التحديد الغابوي

--==*==--

كتاب مزاليون

--==*==--

الأستاذ الصافي مومن علي

التملي المزالي

======================

د/ عبدالحكيم أبواللوز

الأسكاري المزالي

======================

أحمد بلقاسم

البرباضي المزالي

======================

أحمد بوكيوض

الأمرزكاني المزالي

======================

الحسين بوعد

الأكنيعلي المزالي

======================

شكاية موجهة الى

المنسق العام لاتحاد جمعيات أيت مزال

بخصوص الرعاة الرحل الذين يعيثون في المنطقة فسادا، حيث يرعون أغنامهم وضأنهم بين شجر الأركان في هذا الوقت الذي يمنع فيه الرعي لقرب أوان القطاف

نص الشكاية

* * *

كلمة اتحاد جمعيات منطقة أيت مزال بمناسبة زيارة اللجنة الاستطلاعية البرلمانية لإقليم شتوكة أيت باها

ألقاها السيد الحاج ابراهيم اليربوعي

النائب الأول لرئيس الاتحاد

نص الكلمة

==================

عملية توزيع الدراجات الهوائية التي نظمتها جمعية ايمي واسيف للنماء بأيت مزال

التقريـر الأدبي والمصور

تفاصيل أخرى في موقع الجمعية

====================

كلمـــــــة

الكاتب العام لجمعية ايمي واسيف للنماء بأيت مزال

محمد زلماضي المزالي

بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة أيت باها 1936

نظمتها جمعية تيللي نودرار

بتعاون مع المجلس البلدي لأيت باها

بمركز تأهيل الشباب

بمدينة ايت باها

يوم السبت 22 مارس 2014

نص الكلمة