* * *
أكادير أيت مزال
* * *
أكادير نايت مزال وأطلاله لازالت قائمة على قمة الجبل
* * *
الحلقة 01
* * *
الحلقة 02
* * *
أكادير أيت مزال
* * *
هو أحد الحصون التاريخبة الهامة في قبيلة أيت مزال، ويقع في منطقة الخمسان، أمام سد أهل سوس، ويطل على قرية أكركم شمالا، وقرية ايمزيلن شرقا، ويعتبر قديما من أهم حصون شتوكة الجبلية، بحيث أن جميع سكان قبيلة أيت مزال يودعون فيه مدخراتهم من الحبوب والمؤن، مما يدل على أنه كان يحتوي على كنوز تاريخية لا تقدر بثمن، فقد كان مجلس أمنائه من الدرجة بمكان، حتى أنه لتعقد فيه الاجتماعات المصيرية الكبرى للقبيلة، وتقرر فيه القرارات الدفاعية الخطيرة من إعلان الحرب أو الدفاع عن حوزة القبيلة وأحوالها، أو الاستعداد للأمور الطارئة التي تمس أمن المنطقة، كما يتم فيه تعيين إيمغارن القبيلة، أي الشيوخ، وتفصل فيه أيضا القضايا الاجتماعية والخلافات العشائرية
وكان موقع هذا الحصن الغني بالثروات المكدسة بين غرفه، من الأسباب التي دفعت بقياد المخزن الجهوي والمتمركزين في حواضر سوس الكبرى مثل تارودانت وتيزنيت، أن يضعوه بين أهدافهم، لاستخلاص ما لم يستطيعوا جبايته من أهل القبيلة بالطرق العادية، فقرر أحد القادة المخزنيين وهو القائد سعيد الكيلولي الحاحي، أن يقوم بهجوم كاسح على هذا الحصن بمساعدة أعوانه من أشتوكن أوزاغار (شتوكة السهل)، فنفذوا أمره، ونهب الحصن ودمره وأتى على بنيانه بالكامل، ومنذ ذلك التاريخ لم تقم له قائمة بعد ذلك الى عصرنا الحاضر، وكان ذلك في سنة 1314هـ ويوافقه عام 1896 م
وقد كتب عنه الفقيه محمد البوقدوري في كتابه (تاريخ هلالة بسوس)، أن تاريخ بناء هذا الحصن كان سنة 1203هـ وكاتب عقده هو الفقيه صالح بن محمد الفلاسي
وأضاف أيضا، أن هذا الحصن خربه القائد سعيد الكيلولي الحاحي، وسببه أن قبائل ايلالن وأيت مزال ومن حولهم من القبائل حاربوا القائد سعيد الكيلولي، في بلدة ايمي مقورن بقبيلة ايكونكا، ثم سعى اليهم بالأموال التي سربها اليهم فتفرقوا عن أيت مزال، وفسحت له الطريق، فداهم تراب قبيلة أيت مزال وخرب حصنهم، ومنذ ذلك التاريخ بقي خرابا لم يبن الى الآن
--------------------------
وقد روى المختار السوسي هذه الحادثة في كتابه المعسول قائلا
لما توفي السلطان المولى الحسن الأول العلوي في الطريق عند رجوعه من تافيلالت وحمل إلى الرباط، حيث دفن بها مع جده السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي، اجتمع الناس على مبايعة ولده السلطان المولى عبدالعزيز بعهد منه، وهو صغير وتحت رعاية الوزير الصدر الأعظم با احمد بن موسى، فلما استوثق له الأمر، واستبد كل قائد بناحيته المعينة له أيام السلطان المولى الحسن الأول، لاسيما قواد حوز مراكش كالقائد الكلاوي والكنتافي والمتوكي، والقائد سعيد الكيلولي الحاحي، هذا الأخير الذي طلب من السلطان ووزيره غزو بلاد سوس، وإضافة أراضيه لإيالته حاحة، وشرهت نفسه لالتهام تلك الناحية، ظنا منه أن سوس غنيمة باردة ولقمة سائغة، إذ كثيرا ما كان يراود السلطان المولى الحسن الأول على غزوه في حياته، وإمداده بالعساكر، فيأبى السلطان كراهة منه لتناطح المسلمين وتفانيهم فيما بينهم من غير نتيجة، فلما استبد هو وقرناؤه القادة المذكورون، وصفا لهم الجو بعد الحاحهم على الوزير با احمد بن موسى وضعف سلطانه عن مقاومتهم، قرر الترخيص لهم لما أرادوا من غزو سوس، استئلافا لهم، فأمدهم بالمال والرجال من قبائل الحوز وغيرها من قبائل المغرب، وتحركوا إلى سوس بأمر السلطان المولى عبدالعزيز ووزيره با حماد، برئاسة القائد سعيد الكيلولي الحاحي، ولم يدخل الكيلولي إلى تارودانت لأن فيها القائد حمو أزواك، وإنما سار توا إلى قبيلة كسيمة (أكسيمن) ومنها سار إلى قبائل (أشتوكن) هشتوكة من غير قتال، ثم ساروا إلى تيزنيت بعساكر جرارة تفوق الحصر، فتحرك أشتوكن للدفاع عن بلدهم واستعانوا بالمرابط الفقيه سيدي محمد بن الحسين الايليغي التازروالتي، فاستنفر جبال جزولة وسهولها، ودخل بهم (تابوحنايكت) بقبيلة أيت بوالطيب بهشتوكة، فدس القائد الكيلولي الجيش المخزني بالمال الى رؤوس جيوش المرابط، وانفضوا من حوله حتى لم يبق معه من هشتوكة الا العساكر المخزنية، ثم دخل تيزنيت وبعث إلى رؤوس رجال سهول سوس، وغمرهم بالأموال الجزيلة، وأذعنوا له وهم أكثر من 20 قائدا، فطلب منهم الاعانة بالجاه والرجال لغزو نواحي سوس فساعدوه على ذلك، وقسم عساكره الى ثلاثة أقسام
- قسم يقاتل قبائل مجاطة (ايمجاض) وأيت باعمران وأمانوز
- قسم يقاتل قبائل إداولتيت وإداوباعقيل وإداورسموك وإداوسملال إلى وادي أملن
- قسم يقاتل قبائل هلالة (ايلالن) إلى جبال قبائل أيت صواب
والذي يهمنا في هذا المجال هو القسم الثالث الذي قال فيه
أما القسم الثالث من العسكر الحاحي، فكان تحت قيادة القائد الحاج احمد الكيلولي، (أخ القائد سعيد الكيلولي) وقد كان متوجها إلى هيلالة (إيلالن) واستولى على قبائلها بعد حرب خفيفة، لأن رؤساء تلك الجهة أذعنوا له، لأنه وعدهم ومناهم بالرئاسة، فوفى لهم، ولم يناوشه بالقتال سوى (قبيلة أيت مزال) ومن والاهم من الجبال الشتوكية، فهزم القائد احمد الكيلولي محاربي قبيلة أيت مزال، واستصفى حصونهم ومخازنهم وهدم معاقلهم وصادر أغنياءهم، فصفت له قبيلة أيت مزال في جهة اليمين (الجنوب) إلى ايلالن ثم مزداكن إلى هوارة ولم يصل إلى قبيلة إداكنيضيف ولا قبيلة أيت علي ولا قبيلة أيت عبدالله، ولا قبيلة إيسافن من جهة القبلة
انتهى ما ورد في كتاب المعسول ج 3
– بهذا نلاحظ أن هذا القائد الحاحي دمر الآثار التاريخية في هذه القبائل ومنها أكادير قبيلة أيت مزال الشهير، والذي تحكي أطلال أسواره وجذرانه حاليا، ما فعل بها هذا القائد المدمر والهادم للحضارة السوسية التي احتفظ بها ملوك الأزمان الغابرة، وهذا ما كان يخشاه في السابق السلطان المولى الحسن الأول العلوي رحمه الله
----------------------
وتاريخ القائد سعيد الكيلولي كان سنة 1314هـ وقد حكم الكيلوليون الحاحيون على تيزنيت وهشتوكة وبعض قبائل الجبل الى أن انتهت حكومتهم في عام 1318هـ ومقدارها أربعة أعوام
---------------------
ومن جهة أخرى، كان الكَيلوليون الأوائل يحكمون من تمانار بحاحا إلى تيزنيت بسوس في بعض الفترات، مما جعل أهل تمانار يغتنون بالأموال والذخائر النفيسة المجلوبة من سوس، فذاع صيتهم بين القبائل الجنوبية، وعلا شأنهم بالدوائر المخزنية في العهد العزيزي
(المعسول للمختار السوسي 15/196)
---------------------------
وفي رواية أخرى، والتي تقول أن هذا القائد سعيد الكيلولي الحاحي هو الذي نزل الى سوس أواخر سنة 1313 هـ وحط رحاله على أهل قبائل أشتوكن وذلك بعد وقعة تابوحنايكت (قرية من قرى سهل أشتوكن)، واتخذ بيوكرى قاعدة له، وفيها اجتمع مع قواد قبائل سوس المخزنيين، الذين عينهم السلطان مولاي الحسن الأول أثناء زيارته لسوس بين سنتي 1299 - 1303هـ للهجوم على جميع رؤساء قبائل شتوكة الجبلية القبليين، أي الغير المخزنيين، ومنها قبيلة أيت مزال التي نهب حصنها ودمر جدرانه وأفرغ غرفه من ذخائره وضاعت على يديه معلمة تاريخية من معالم قبيلة أيت مزال ويعلم الله كم من ثروات مادية وثقافية وعلمية ذهبت بفعلته أدراج الرياح
* * *
القائد عبدالرحمن الكيلولي الحاحي
من العائلة الكيلولية الحاحية والحاكمة بسوس، تولى قيادة تيزنيت وأحوازها سنة 1335 هجرية، خلفا للقائد حيدة بن مايس الهواري، وكان له دور هام في عبور الشيخ احمد الهيبة لتراب قبائل حاحا أثناء حركته لمحاربة الفرنسيين بشمال مراكش، كما كانت له أيضا، يد سرية متينة الاتصال مع الدولة الألمانية بوساطة رجالها السريين ضد فرنسا
* * *
1 commentaire:
what's up ait-mzal-tribu.blogspot.com blogger found your blog via Google but it was hard to find and I see you could have more visitors because there are not so many comments yet. I have found site which offer to dramatically increase traffic to your blog http://bestwebtrafficservice.com they claim they managed to get close to 1000 visitors/day using their services you could also get lot more targeted traffic from search engines as you have now. I used their services and got significantly more visitors to my website. Hope this helps :) They offer best services to increase website traffic Take care. Mike
Enregistrer un commentaire