جلالة الملك يدشن سد أهل سوس بإقليم شتوكة أيت باها
دشن جلالة الملك محمد السادس أمس الخميس سد أهل سوس الواقع بجماعة أيت مزال بإقليم شتوكة أيت باها على بعد 70 كلم جنوب شرق أكادير و4 كلم من ثاني أكبر مركز في الاقليم وهو مركز أيت باها
وكان جلالة الملك وضع الحجر الأساس لهذه المنشأة المائية يوم 12 يونيو عام 2000 خلال زيارة تفقدية للمنطقة واستغرقت الأشغال حوالي 27 شهرا
وحسب كتابة الدولة المكلفة بالماء، تعرف الناحية خصاصا في الموارد المائية الجوفية، نظرا لانتمائها الى مجال الجنوب الاطلسي المتسم بطقس جاف، كما أن تواجدها على مشارف الحوض الهيدرولوجي للاطلس الصغير جعلها تتسم بضعف التساقطات المطرية التي غالبا ما تكون عاصفية وتؤدي الى حمولات مائية سريعة لا يتسرب منها الى الطبقات المائية الا القليل وفق ما تفيد به كتابة الدولة
المصدر ذاته يؤكد أن مركز أيت باها يشهد نموا ديموغرافيا كبيرا بفعل الهجرة القروية ونموا اقتصاديا مدعما بتحويلات المواطنين المغاربة القاطنين في الخارج والمنتمين الى المنطقة ولكنه يعاني من من نقص في التزود بالماء مما يعرقل تطوره الاقتصادي والاجتماعي ولا يستفيد الا من بعض الآبار لا يتجاوز صبيبها 3.5 لتر في الثانية في حين أن الحاجيات تقدر بحوالي 5 لترات في الثانية
من هذا المنطلق فإن تعبئة الموارد السطحية هو السبيل لسد الحاجيات في المركز والمناطق المجاورة، ويكرس سد أيت مزال هذا الهدف، وتتوقع كتابة الدولة أن توفر المنشأة طاقة استيعابية تبلغ 5 ملايين متر مكعب لتنظيم 2.7 مليون متر مكعب في السنة، وستمكن حسب المصدر من ضمان تزويد المركز المذكور والدواوير الجاورة على المدى البعيد، أي ساكنة يصل تعدادها الى 35000 نسمة، وكذا تدعيم وتطوير الفلاحة السقوية، وتقدر المساحة المتوقع سقيها بـ 280.000 هكتار
يتكون المشروع من حاجز رئيسي بطول 216 مترا وارتفاع فوق الأساس بـ 49 مترا، ويصل حجمه الى 96000 متر مكعب من الخرسانة المدكوكة، ويضم مفرغا للحمولات المائية يمكن من تصريف صبيب بسعة 715 متر مكعب في الثانية، إضافة الى قناة تربط السد والمركز على طول 4 كلمترات، وتشير كتابة الدولة الى أن بداية الشروع في ملء السد كانت في شهر يناير الماضي، ويقدر حجم المياه المعبأة حاليا بـ 3.700.000 متر مكعب أي ما يناهز 73 في المائة من حقينة المنشأة
بلغت الكلفة الاجمالية للمشروع 190.000.000 درهم ومكنت مدة الانجاز من توفير مائتي ألف يوم عمل بحسب المصدر - انتهى ماورد في التقرير - وفيما يلي نص تقرير آخر من نفس الجريدة
كما تقدم للسلام على جلالة الملك رئيس مجلس الجهة وعامل إفليم شتوكة أيت باها والكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالماء والمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وقائد الحامية العسكرية والهيأة القضائية ورئيس المجلس العلمي الاقليمي ونواب ومستشاروا الجهة بالبرلمان والمنتخبون المحليون ورئيس جماعة أيت مزال والأعيان وأطر وزارات الفلاحة والتنمية القروية والتجهيز والماء وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية
إثر ذلك قدمت لجلالة الملك مختلف الشروحات والبيانات الخاصة بسد أهل سوس الذي يقع على بعد 70 كلم جنوب شرق مدينة أكادير والذي يندرج إنجازه ضمن الجهود الرامية الى توفير مياه الشرب لسكان المنطقة وضمان مياه السقي للاراضي الفلاحية بها وكذا تجنيبها مخاطر الفيضانات
وقد أشرفت كتابة الدولة المكلفة بالماء على إنجاز هذا السد الذي بلغت كلفته 190.000.000 درهم على وادي إيزيك، وتبلغ طاقته الاستيعابية 5.000.000 متر مكعب لتنظيم 2.700.000 متر مكعب من المياه سنويا، والتي ستمكن من ضمان تزويد مركز أيت باها والدواوير المجاورة وعدد سكانها 35.000 نسمة بالماء الصالح للشرب وكذا تدعيم وتطوير الفلاحة السقوية بالعالم القروي من خلال سقي 280 هكتار من الأراضي الفلاحية بسافلة السد
وتبلغ مساحة الحوض المائي الناجم عن بناء هذا السد الذي استمرت أشغاله 27 شهرا زهاء 187 كلم مربع
ويتكون السد من الحاجز الرئيسي الذي يبلغ طوله عند القمة 216 متر وارتفاعه فوق الأساس 49 متر ويصل حجمه الى 96.000 متر مكعب
وتضم هذه المنشأة المائية الهامة مفرغا للحمولات يمكن من تصريف صبيب يبلغ 715 مترا مكعبا في الثانية، وكذا مفرغا للقعر بصبيب يصل حجمه الى 24 مترا مكعبا في الثانية، كما يتوفر السد على ثلاثة مآخذ موزعة على ثلاثة مستويات، وذلك للتحكم في جودة الماء الذي تم جلبه من الحقينة
وقد تم الشروع في ملء حقينة السد في يناير 2004 بحيث يقد حجم المياه المعبأة حاليا بنحو 3.700.000 متر مكعب أي ما يناهز 73 بالمائة من حقينته الاجمالية
وبعد استماع صاحب الجلالة للشروحات أزاح جلالته الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الحدث قبل أن يضغط جلالته وسط هتافات المواطنين الذين احتشدوا بالموقع، على الزر لتتدفق المياه بحوض السد، إيذانا ببدء تشغيله والشروع في استغلال مياهه
إثر ذلك قام جلالة الملك بجولة عبر مرافق هذا المشروع المائي، الذي كان صاحب الجلالة قد أعطى انطلاقة أشغال بنائه في 12 يونيو 2000 أثناء قيام جلالته بجولة تفقدية للمنطقة
وفي إطار البرنامج العام لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب أطلع جلالة الملك بالموقع نفسه على المعطيات والشروحات الخاصة بمشروع تقوية تزويد مركز أيت باها و 136 دوارا بالماء الشروب انطلاقا من سد أهل سوس
ويتضمن المشروع الذي يتولى إنجازه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب استغلال مياه السد وتوسيع شبكة توزيع الماء الشروب بمركز أيت باها من خلال إنجاز قنوات على طول 4 كلم وإنشاء محطة للمعالجة إضافة الى ربط 136 دوارا بشبكة الماء الصالح للشرب من خلال إنجاز وتجهيز 6 محطات و 6 خزانات بالاضافة الى قنوات على طول 153 كلم
ويهدف هذا المشروع الذي تبلغ كلفته 60.000.000 درهم الى سد حاجيات مركز أيت باها من الماء الصالح للشرب الى غاية سنة 2020 وتحسين برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب على مستوى إقليم شتوكة أيت باها بـ 10 نقط إضافة الى مساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة وخلق 96.000 يوم عمل خلال فترة إنجاز المشروع و22 منصب شغل دائم على مستوى استغلال وصيانة التجهيزات والمنشآت
وبهذه المناسبة أطلع جلالة الملك على معطيات حول مشروع الاعداد الهيدروفلاحي لحوض أيت باها الذي سيستفيد من قسط وافر من مياه سد أهل سوس يقدر بـ 1.260.000 متر مكعب سنويا لسقي 280 هكتارا من الأراضي الفلاحية والتي تعود الى حوالي 150 فلاحا بالمنطقة
ويهدف هذا البرنامج الى تثمين الموارد المائية والرفع من مستوى دخل الفلاحين والحد من الهجرة القروية من خلال إحداث فرص للشغل كما سيمكن من تنويع المزروعات بالمنطقة، وتبلغ كلفة إنجاز هذا المشروع 9.100.000 درهم وستستغرق مدة الانجاز 24 شهرا
عن جريدة الصحراء
الخميس 27 ماي 2004
تحرير : محمد بن الحسن زلماضي
------------------------------------
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire