وقد ورد ذكر الدرسة العتيقة توجرارت في كتاب (تاريخ هلالة بسوس)، للفقيه محمد البوقدوري نقلا عن أحد أصحابه قائلا
وأضاف البوقدوري في صدد حديثة عن نفر من اليهود القدماء الذين نزلوا في قبيلة مزداكن (التابعة لاتحادية قبائل ايلالن) أن أصل طائفة من قدمائهم يدعون (بنو حركوك) قدموا من جبل توجرارت، وكانوا يهودا ثم أسلموا، ووقف على خبرهم في رسم قديم عند عائلة في قبيلة إداكنيضيف، ونص ما حكاه فيما يلي
كانت اليهود في قديم الزمان سكنوا في جبل توجرارت بأيت مزال، وجعلوه ملاحا لهم، ثم بعد مدة طغوا وتجبروا، وذات يوم جاء الناس من جبل الكست (المجاور لأيت والياض وإداوكثير) الى سوق الحد بهلالة، ومروا قرب مسكن اليهود بجبل توجرارت، وتعرض لهم اليهود بنهب أموالهم ومتاعهم وهتك أعراضهم، وأفلت بعضهم بجرعة الذقن، وهربوا الى سوق الحد هلالة، واستصرخوا الناس فيه، ومن ذلك الحين تجمعت القبائل الجبلية من هلالة وشتوكة، وذهبوا الى اليهود وحاصروهم، ودار القتال بينهم حتى مات من المسلمين 70 رجلا، ومن اليهود 140 محاربا، ولما اشتد الحصار على اليهود استسلموا وسلموا أنفسهم، وقسمتهم القبائل بينهم، فبعض القبائل قتلوا نصيبهم من أسرى اليهود، والبعض الآخر أسكنهم في قبيلته بعد أن أعلنوا إسلامهم، وهم موجودون في قبائل هلالة وغيرها من القبائل التي نالت نصيبها من أسراهم
وأضاف البوقدوري في هذا الصدد قائلا : ومكان اليهود لم يكن هو توجرارت بالضبط، بل على يمين جبل توجرارت يقال له (تيكرار) فيه مهادم وأطلال كثيرة ومطافي للماء وهو عال في السماء، وحوله صالح للحرث، وقيل إن اليهود الذين سكنوا فيه جاؤوا من خيبر، واغتنوا هناك ونالوا أموالا كثير، ويقال إنهم كانوا يتسوقون الاثنين بقبيلة أيت وادريم بـ 50 بغلة محملة بالبضائع وأكثر، وطغوا وتجبروا، فمر عليهم رجل يدعى(أبرغاس) ولا زال الناس يقولون لأهل (تكاديرت أبرغاس)، وعندهم أملاك في وادي ابرغاسن، ومر ذلك الرجل قاصدا سوقا قرب قرية سيصيض بأيت مزال، يعرف بسوق الاحد نتزوكنيت، وسلك طريقا فوق الوادي في رقبة مستقيمة جدا قرب ملاح توجرارت، فتعرض له اليهود وأسروه، وذهبوا به الى وسط ملاحهم، ووضعوا على ظهره بردعة وحلس الدواب، وتجمع عليه الصبيان والنساء، وجعلوه فرجة لهم
ومثل هذه الحكاية أوردها الباحث السيد الحسين بوعد من قرية أكني نعلي المزالي في مدونته الالكترونية (أمزال بيرسو) ولا داعي لإعادة سردها، وإنما الجديد فيها هو إثباته لتاريخ الواقعة وهو سنة 915هـ الموافق سنة 1509م، وبيان مصدرها، كما أفادنا أيضا بأسماء كتاب ومحرري هذه الحادثة وهم
محمد بن احمد بن علي المزالي
أحمد بن امحمد المزالي - من نسب السابق
أحمد بن علي الايساكي
سعيد بن عبدالله المرواني
عبدالله بن سعيد الحسني
المصدر : document des archives Marocaines T28
وذكر أيضا أسماء الأسرى اليهود الذين تم توزيعهم بين القبائل وهم
داود : أسلم عند أهل تاسكدلت وأقام في قرية اشقما
ايشعو : أسلم عند أيت مزال وأقام في قرية أكركم
مسعود : ابن السابق أسلم عند أهل أفلا واسيف بأيت مزال وأقام في قرية سيصيض
شليمو : أسلم عند شرفاء إداوكثير، وأقام في قرية تيان
يعقوب قرقار : أسلم وأقام عند قبيلة إداكنيضيف
مردخاي : أسلم وأقام عند أهل أسيف ايرغ بإداكنيضيف
هاديد : أسلم وأقام في قبيلة ايخولان التابعة لاتحادية ايلالن
يوسف : أسم وأقام عند شرفاء سيدي العاطي الله في قبيلة تودما
با براهيم : أسلم عند ايعثمان ايساكن وأقام في قرية تالتمسن
موشي : أسلم وأقام في قرية ايسلي نتودما
عاموش : أسلم عند أيت صواب وأقام في قرية أساكا في قبيلة أيت يحيى، إخوان القائد التيوتي
ايشوعا : أسلم عند أيت ايزناكن، وأقام في قرية ايمي تافغلت
ايرحام : أسلم عند أيت علي او يعزى
أما بالنسبة لقبائل إداكواران، وايسندالن، وإداوامحمد، وأيت براييم، وأيت ميلك، وأيت ايلوكان، فقد وضعوا حدا لحياة أسراهم اليهود الذين عاشوا بينهم وقتلوهم عن آخرهم
-----------------------------------------
المصدر : مشار اليه أسفل الصفحة
المدرسة العتيقة توجرارات حديثا
--------------------------------
وقد تفضلت احدى جمعيات منطقة أيت مزال مشكورة، وهي جمعية (المدرسة العتيقة توجرارت)، فعملت على إحياء هذه المعلمة الدينية، وشقت لها طريقا معبدة تصل الى موقع توجرارت على قمة الجبل البالغ علوه 1359م، وزادت في رحاب المدرسة بإضافة مرافق عديدة من مطبخ ومأوى الطلبة ومسكن الامام ومجلس الطلبة وصالة خاصة لاستقبال الزوار والضيوف، وقامت بتوسعة مقصورة الصلاة مع الحفاظ على المقصورة القديمة بشكلها المعماري السوسي القديم ومحرابها والمقصورة العلوية الصيفية، الى غير ذلك من الاصلاحات والترميمات التي أضافت للمعلمة الدينية رونقا آخر يجمع بين بناء الماضي وطراز الحاضر
وفيما يلي شريط مصور لصحيفة شتوكة بريس نقلناه من موقع فايسبوك يعرض فيه الحفل الديني السنوي الذي أقيم في رحاب المدرسة العتيقة توجرارت بتاريخ الجمعة 29 غشت 2014م وقد ترآسه عامل إقليم شتوكة أيت باها السيد عبدالرحمن بنعلي، والسيد رئيس دائرة أيت باها والسيد قائد قيادة أيت باها، وعدد من الشخصيات الجماعية والدينية والجمعوية وفعاليات وأعيان المنطقة
ويلاحظ مدى علوها الشاق المشرف على جبال قبيلة أيت مزال
مقصورة الصلاة العلوية تشرف على الجهة الشرقية للجبل الشامخ
* * *
منظر رائع مأخوذ من أعلى زاوية في جبل توجرارت
وهي تشرف على الجانب الشمالي من جبال الأطلس الصغير
وللفائدة فالخط المستعرض المحاذي للقمم والظاهر في عمق الصورة
هو للطريق المسماة (تيريت) الرابطة بين أيت باها وتافراوت
ومن ورائها تُرى جبال اتحادية قبائل ايلالن
* * *
بناية بيضاء بسيطة مهجورة على قمة الجبل تناطح السحاب على علو 1349 متر
تحرير : محمد بن الحسن زلماضي
------------------------------------
Quand Dieu voulut les faire sortir de la nuit pour les amener vers la lumière. ce fut par la main d'un homme des Chtouka qui vint à un souk d'entre les souks des Chtouka. Les Juifs maudits le prirent, lui enlevèrent ses vêtements, le revêtirent du bât d'un âne et ils le firent ainsi tourner chez eux, au milieu des femmes et des enfants. Enfin, Dieu le tira de leurs mains. Il s'enfuit,arriva au souk et poussa une grande clameur de façon à rassembler près de lui tout le marché. Il leur raconta ce qui lui était arrivé avec les maudits.
وهؤلاء روافد معينة من يهود خيبر الذين من الله عليهم بدخول الإسلام.
كانوا يعيشون في توجرارت، وهو مكان معروف لدى قبيلة آيت مزال. كانوا متمردين وعنيفين وقطاع الطرق.
وعندما أراد الله أن يخرجهم من ضلالهم. وكان ذلك
على يد رجل من اشتوكن جاء إلى أحد أسواق شتوكة. فأخذه اليهود وجردوه من ثيابه ووضعوا
عليه بردعة حمار وطافوا به بين بيوتهم والنساء والأطفال ينظرون. ثم أخرجه الله من أيديهم.
فهرب ووصل إلى سوق بلده وأطلق ضجة كبيرة ليجمع السوق كله بالقرب منه. وأخبرهم بما حدث
له مع اليهود.
فأمروا المنادي بنشر الخبر والتبريح على المسلمين.
فقال: «يا معشر المسلمين، من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فليأتنا
يوم السبت بالسلاح».
فلما اجتمعوا جميعًا بعددً لا يعلمه إلا الله، أرسلوا ينادون اليهود إلى
الإيمان بالله ورسوله، وان يدخوا في نظام أداء الجزية كما يعرف لدى اهل الذمة وهو
اهل الكتاب من اليهود والنصارى
فردوا بالرفض قائلين: “ليس بيننا وبينكم إلا الحرب”.
ودارت هناك بينهم معارك يوم السبت والأحد والاثنين. وأصدر الله الحكم عليهم.
«إنه خير الحاكمين»
ومات مائة يهودي. والباقون توزعوا بين القبائل.
وفرق أهل البلاد الأسرى اليهود بين المداشر والقبائل فكان كما يلي
-
أسلم داود في أهل تاسكدلت، فأقام بأشقما.
-
واسلم يشعو ووضعوه في أكركم في ايت مزال
-
وتحول ابنه مسعود إلى أفلا واسيف بايت مزال وأقام في سيصيض.
-
واسلم شليمو يتحول إلى شرفاء اداوكثير واقام في (تيان).
-
واسلم يعقوب قرقار ووضعوه في ايداكنيضيف
-
واسلم مردخاي وارسلوه الى أسيف إيرغ
-
واسلم هديد وارسلوه الى قبيلة إخولان.
-
وأسلم يوسف وارسلوه الى شرفاء أولاد سيدي عطا الله التابعين لقبيلة تودمة.
-
وأسلم با إبراهيم وارسلوه الى اعتمانين قبيلة ايساكن واقام في تالتمسين.
-
واسلم موشي ووضعوه في إسلي (إيسلي نتودما).
-
واسلم عموش وارسلوه الى آيت صواب. ووضعوه في أساكا (أيت يحيى إخوة تيوت).
-
واسلم إيشوع وارسلوه الى عائلة إزناكن. وضعوه في (إيمي) ن تافغلت.
-
واسلم إرهام، وارسلوه الى أيت علي او يعزى
أما إيدا أو كاران وإسندالن وإيدا أو امحمد وآيت برايم وآيت ميلك وآيت
إيلوغان، فقد قتلوا كل اليهود الذين جاءوا لقيادتهم.
- كتب في آخر يوم من رجب 915 (13 نوفمبر 1509) بخط:
محمد بن أحمد بن علي مزالي.
أحمد بن محمد من عائلته.
أحمد بن علي الايساكي.
سعيد بن عبد الله المرواني.
عبدالله بن سعيد الحسني.
3 commentaires:
c est un lieu magiq pleins de souvenirs d'enfance ters emouvent!
Mr. Zelmadi,
Je suis emue! Quel courage et tenacite vous avez montrer en creant ce blog interessant. On a besoin de plus de site comme le tien.Please do not stop. je suggeres ajouter d'autres histoires de familles illustrer et leur contribution a la cuture marocaine et berbere en particulier.
Merci encore
Et concernant les juifs qui ont instale le lieu avant de les evaquire bokdori adit ca egalement
Enregistrer un commentaire