*
* * *
شارل فوكولد في قبيلة أيت مزال
* * *
أو كلمة شارل فوكولد في حق ايت مزال
* * *
الصورة الشهيرة لشارل فوكولد
* * *
*
ورد
ذكر قبيلة أيت مزال في أشهر الكتب الاستكشافية عن المغرب وهو كتاب {التعرف على
المغرب}
Reconnaissance au maroc, 1883-1884
للرحالة والمستكشف الفرنسي الشهير شارل دي فوكولد المولود سنة 1858م والمتوفى
قتيلا سنة 1916م، عندما مر في أراضي قبيلة ايت مزال في يوم من أيام شهر يناير سنة
1884م أثناء رحلته الاستكشافية الكبرى بين تافيلالت والصويرة عبر بلاد درعة وسوس،
وتمتاز تقاريره بالوصف الدقيق والملاحظة البينة لكل المشاهد التي يمر بها في رحلته
الطويلة، والخطيرة لكونها مليئة بالمغامرات والمخاطر والشدائد، لولا معرفته بلغة
البلاد سواء الأمازيغية أو الدارجة، حتى عرف لدى الأوساط في المغرب باسم القبطان
الشلح، وكان يتنقل بين القبائل متنكرا، يرتدي في جولاته اللباس المغربي {الجلابة
والسلهام والشكارة والخنجر والمزود والعمامة} ويخفي صليبه المعلق على صدره تحت لباسه، لأنه ينتسب الى
بعثات التبشير المسيحية، حتى ليصعب تمييزه بين الناس في المدن والأسواق، وكان على
صلة مع الماريشال ليوطي الذي كان يزوده بالمعلومات والمخابرات في لقاءات سرية خارج
المدن والأسواق، كما يظهر في الصورة المرفقة أسفله
------------------
والآن
وقد انتهى عهد الاستعمار، وولى زمانه، واختفى جيله، وبغض النظر عن انتمائه للبلد
المحتل، ولا عسكريته، ولا تبشيره، بل يجب النظر اليه من زاوية تاريخية، لما أسداه
للمجتمع المغربي المثقف من عطاء، حتى أصبحت مذكرات هذا المغامر الفرنسي المتدين الشهم،
ذات قيمة تاريخية هامة، لأنها تعطي صورة حقيقية عن المجتمع المغربي القديم،
بموضوعية واقعية وتاريخية.
------------------
وقد
ترك بعد وفاته حكمة عميقة في مغزاها وهي
« Quand le grain de blé qui tombe à terre ne meurt pas, il reste
seul ;
s'il meurt, il porte beaucoup de fruits... »
الترجمة: عندما تسقط حبة القمح على الأرض، لا تموت فورا
بل تبقى وحيدة، وعندما تموت تثمر بقوة
وهذا المثل ينطبق على المبدع في حياته حيث لا يحس من
حوله بوجوده ولا بعطائه الا بعد أن يتوسد الثرى، ويتوارى عن الأنظار
====================
وفيما
يلي الكلمة التي وردت في كتاب المؤرخ الفرنسي
شارل فوكولد عن قبيلة ايت مزال
Durant la journée, j'ai rencontré beaucoup de monde sur
le chemin, travailleurs et voyageurs.
Le seul cours d'eau de quelque importance que j'aie vu
est l'Asif Aït Mezal ; (lit de gros galets de 15 mètres de large, au milieu
duquel coulent 5 mètres d'eau de 30 centimètres de profondeur).
Parmi les villages qui se sont trouvés sur mon chemin, il
en était un d'aspect particulier : celui d'Aït Saïd. Les maisons, hautes, à
terrasses couronnées de créneaux, en sont autant de petits châteaux ; toutes
sont blanchies, luxe suprême du pays: il n'en existe point de plus belles dans
les villes ; Ce sont les demeures de la riche famille des Aït Saïd.
Celle-ci est une nombreuse maison de négociants faisant le commerce entre
Mogador d'une part, le Sahel, Aqqa, Tizounin et Tindouf de l'autre: elle
exporte de Mogador les objets de provenance européenne et y importe les dattes
et la gomme du Sahara, les amandes des Ilalen et les produits du Soudan qu'elle
achète à Tindouf et dans le Sahel. Les Aït Saïd ont des résidences en ce lieu
qui est leur berceau, mais une partie d'entre eux vit à Mogador.
خلال
مسيري بالنهار، ألتقي الكثير من الناس في الطريق، من العمال والمسافرين، والمجرى المائي
الوحيد الذي شاهدته فقط من الأهمية بمكان، هو أسيف أيت مزال، (تستقر فيه صخور ضخمة بمقياس 15 مترا، وتنساب
المياه بينها في مجرى عرضه 5 متر وعمقه 30 سنتيمترا).
ومن بين القرى التي صادفتها في
طريقي، وكانت لها ميزة خاصة: قرية آيت سعيد {يقصد هنا قرية ثلاثا واناس حاليا}،
ذات المنازل العالية، بشرفات وأبراج متوجة بفتحات، ومدرجات وقلاع صغيرة وأسوار
كثيرة، وكل واجهاتها بيضاء، يتجلى فيها الثراء ومستوى البلاد الراقي، ولا توجد حتى
في المدن أجمل منها
وهي قصور عائلة ثرية بأيت سعيد،
ومن بينها بيت كبراء التجار، الممارسين للتجارة بين مدينة موكادور {وهي مدينة
الصويرة حاليا} من جهة، و الساحل، وأقـا، وتيزونين، الى تيندوف من جهة أخرى:
تستورد المواد من موكادور
القادمة من أوروبا وتصدر التمور وصمغ الصحراء ولوز قبائل ايلالن، والمنتجات
السودانية التي تشتريها من تيندوف ومنطقة الساحل بالصحراء
وعائلة آيت سعيد لديهم مساكن
في هذا البلد الذي هو مسقط رأسهم، ولكن بعضهم يعيش في موكادور {مدينة الصويرة}
حاليا. انتهى ما قاله فوكود
-------------------------------
ولتوضيح ما جاء في وصف شارل فوكولد من مشاهداته على أرض قبيلة ايت مزال من عمران نظيف وبناء من طراز أنيق، ومقارنتها
مع عمران المدن، بالتفضيل حتى لم يبق له الا أن يزيل عن سكان أيت مزال صفة
البداوة، وينسب اليهم حالة الحضارة، وهو ما جعله يعبر عن وجود نمط حياة رغيدة في
قبيلة أيت مزال في ذلك العهد، وهو الدليل على مركزية أسواقها ومهنية معاملات
تجارها الواسعة عبر ربوع الوطن من الشمال الى الجنوب
هكذا كان عمران قرية ثلاثا واناس قديما كما شاهذها شارل فوكولد
أما الآن فقد غمرت مياه بحيرة سد اهل سوس ثلثي القرية
ولم يبق منها الا الجزء الواقع في أعلى التلة المطلة على وادي أيت مزال
--==*==--
شارل فوكولد في احدى لقاءاته مع الماريشال ليوطي في البادية
* * *
شارل فوكولد باللباس المغربي
* * *
* * *
خرائط منطقة أيت مزال
كما رسمها الرحالة شارل فوكولد
منقولة من كتابه التعرف على المغرب
ترجمه ذ/ المختار بلعربي
وفيها بيان المسالك التي سلكها أثناء مروره بأيت مزال
* * *
*
تبين هذه الصورة مراحل عمر الرحالة شارل فوكولد
وصورة 1884م تظهر ملامحه أيام وجوده بالمغرب
* * *
*
1 commentaire:
1 commentaires:
adil a dit…
BONJOUR MR.
VRAIMENT NOUS AVONS LE PLAISIR et l' honneur de TROUVeer NOTRE TRIBU (TAMAZIRT)et publier nos gros pères en plein google,et c'est grace a toi.
Merci et félicitation.
CORDIALEMENT MR ADEL EL MAAZI.
acomp@hotmail.fr
17 novembre 2008 16:49
Enregistrer un commentaire